هل يمكنني أن أفعل ذلك؟
في خضم الأيام المزدحمة، يظل رأسي يسابق الزمن ويسأل نفسي: "هل يمكنني أن أفعل ذلك؟"، هل سأكون قادرًا على فعل هذا أو ذاك.
أعتقد أن هذا أمر أكثر شيوعًا بين النساء، اللواتي يحاولن إدارة يومهن، ومهامهن، وعملهن، وبالطبع ليس الأمر حكرًا علينا، ولكن معظم النساء اللواتي أعرفهن يفعلن نفس الشيء.
في يوم يبدو عاديًا وهادئًا، نواجه أفكارًا مضطربة لا تأخذنا إلى اللحظة الحالية بل إلى وظائف لم نقم بها بعد، يمكننا أن نسميها قلقًا، وفي هذه اللحظات نتوقف عن الاستمتاع بالوقت الحاضر ونخلط بين الأفكار والمخاوف المستقبلية.
فماذا أفعل إذا كان رأسي هكذا، مضطربًا ومتصلًا بـ ٢٢٠ واط؟ نصيحة شخصية: ابدأ بالتنفس أولًا، لأننا غالبًا ما نفشل في ذلك.
الآن اكتب ما يجب عليك فعله، وفي أي إطار زمني عليك تنفيذ هذا النشاط أو المهمة.
بمجرد تدوين الأمور، يمكنك البدء بإضفاء بعض البهجة على عقلك. لن يحتاج بعد الآن إلى بذل جهد كبير لتذكيرك باستمرار بما يجب عليك فعله. الخطوة التالية هي تحديد الأولويات، وتحديد ما يجب فعله أولًا. ثم، والأهم من ذلك، استمتع بكل ما تفعله، حتى لو كانت أمورًا يومية مملة بالنسبة لك، مثل غسل الأطباق، وتنظيف المنزل، والعمل في المكتب. كرّس نفسك للقيام بها بفرح، وشغّل بعض الموسيقى، وحاول أن تجعل اللحظة ممتعة. بهذا، ستنهي أنشطتك بنشاط وفرح لبدء الأنشطة التالية.
الأهم من كل ذلك، ضع في اعتبارك أن ليس كل الأيام متشابهة وفي بعض الأيام قد لا نكون قادرين على تنفيذ أنشطتنا بالطريقة المقترحة، ولكن لا بأس بذلك!
هذا هو جمال الحياة اليومية، لا شيء يتكرر، لذا دعونا نعيش يومًا بيوم، دعونا نستوعب المعلومات والمشاعر التي سيحملها لنا اليوم بطريقة مفيدة، ونعد أنفسنا للأشياء الجديدة التي سيحملها لنا الغد، دون قلق أو مطالب مفرطة.
الأهم من كل ذلك، تأكد من: يمكنك فعل ذلك!, يمكنك التغلب على مخاوفك، يمكنك تحقيق أحلامك، يمكنك التغلب على القلق وكل الأشياء الأخرى التي تظهر أمامك!
